شروط اتفق عليها النسابون لصحة النسب

 

 

 

شروط اتفق عليها النسابون

لصحة النسب

 

 الشروط أتفق عليها النسابون لصحة النسب هي ثلاث شروط:

أولاً : وجود خط نسب معتبر وموثوق ، أو وجود وثائق ومخطوطات تدل على الانتساب ويجب أن تكون قديمة و ممهورة أي مختومة ومعلوم من هو الشخص الذي كتبها ومن شهد عليها .

الثاني : الشهرة والاستفاضة ، وهذا من أهم الشروط حيث أن الشهرة والاستفاضة لا تأتي بيوم أو ليلة وإنما تأتي بمرور السنين وهذا ما فضح بعض الأدعياء في انتسابهم لهذا النسب البكري الطاهر ، والشهرة والاستفاضة تكون بانتشار نسب العائلة في المنطقة التي أقاموا فيها فترة من الزمن وكذلك في موطن آبائهم وأجدادهم الأصلي بحيث تكون كافية لشهرتم واستفاضة أمرهم في انتسابهم لقبيلة معينة ، وهذا كثيراً ما يتبين لدى من استقروا وكانوا حكاماً ومن دخلوا في أحلاف مع القبائل الكبيرة وذاع صيتهم بأنهم سادة بكريون ، فهذا لا يجعل مجالاً للشك في انتسابهم.

الثالث : اعتراف الأصل بالفرع ، بمعنى لو أتت عائلة مكونة من مئة شخص ونسبت نفسها لقبيلة فلان  لابد أن تعترف بهم القبيلة بالإجماع إن لم يكن لهذه القبيلة شيخ أو باعتراف شيخ القبيلة بهذه العائلة و من شيوخ قبائل معروفة وكبيرة مجاورة لهم فهذا أيضاً من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر وهي من أقواها لأن الأصل لا يرغب أن يُلحق به إلا فرعٌ صالح وثابت النسب وليس دخيلاً عليه.

ومما يؤلم له أنه في بعض العائلات التي ادعى بعض أفرادها أنهم ينتسبون للنسب البكري  هناك من لا يتفق مع بقية المدعين من عائلته ولكنه يلتزم الصمت ولا يحاول أن يقف بوجه هؤلاء الادعياء  بالباطل والعابثين في الأنساب خشية سطوتهم أو الوقوع في الحرج ولكن الله أحق أن يُخشى وبهذا أصبح شريكا في الإثم وشيطان أخرس فسكوته عن دحض الباطل يصب في صالح ذلك الباطل ويقويه ” أليس منكم رجل رشيد ” .

وكلمة أخيرة نقولها لمن زور وعبث بنسبه والتحق بالنسب البكري الصديقي  دون وجه حق نقول له اتق الله وارجع إلى ما كنت عليه واحفظ نفسك وأبنائك وعائلتك من غضب الله واعلم أن الله بالمرصاد و ان الانساب البكرية محفوظة موثقة ومصانة من كل عابث دعي، وتذكر قول الله : ” وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [1].

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [2]وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [3] .

 

 



[1] ) البقرة – 42 (

[2] ) لقمان – 6(

[3] [ لقمان: 7]



Post a Comment

Previous Post Next Post