الحاجة إلى علم الأنساب

 

الحاجة إلى علم الأنساب

 

 تبدأ الحاجة الماسة إلى هذا العلم من الطفولة فتجد أن الطفل يتعرف إلى امه وابيه فاعمامه واخواله كل بدوره وهؤلاء يعرف اول مايعرف درجة قرابتهم دون التعرف إلى الأسماء والالقاب وهم عائلته اللتي ينتمي إليها فإذا شب وترعرع يصبح بحاجة بحاجة إلى معرفة من يلي هذه العائلة الأقرب فالاقرب ومن مثل هذه الحاجة وجدت شجرة العائلة التي تميزها عن غيرها ومنها تتقارب العائلات وتتوجد في عائلة اكبر وهي مايسمونه الفخذ والبطن
ثم العشيرة والقبيلة والأمة
وفي هذا العصر تجمع العمال والفلاحين واوجدوا منه الاتحادات والنقابات المتعددة لكل مهنة يعملون بها واجتمعت هذه النقابات وشكلت منها شعبا ومن الشعب تلتقي الفعاليات لصالح الشعب والدولة وهو مرادف لعلم الأنساب الذي نبحث عنه ولما كانت الحاجة تدعوا إلى الوغل في علم الأنساب ولم يجد الباحث حوله من الكتب التي تربط حاضره بماضيه في هذا المضمار عمد إلى شد الرحال والتقى بالاذكياء والحفاظ الذين تهمهم المعرفة.
فاخذ عنهم ودون ذلك في رسالة مذكراته وتابع السير وراء البحث وزار القرى والمدن والتقى بالباحثين مثله وتعاون معهم إلى الوصول إلى الحقيقة العلمية التي درست على مر العصور وكشف أسرارها ونقاها من الشوائب العالقة بها حتى أصبحت محجة بيضاء سهلة الماخذ قريبة من الفهم سريعة الحفظ ميسرة لكل طالب ومقدمة لكل باحث يسهم في خدمة هذا العلم الإجتماعي والذي يجدد الحياة مهما مرت بالدوار الجهل والخطء والاندثار وإنني اعيد إلى الاذهان أن معاناه الباحث وانفق من الجهد والطاقة والنفقة المتواصلة عبر حياته هي أحب إلى قلبه من الماء البارد للعطشان لانه أظهر مخزونا من العلم وبين ما تقارب منه وما تباعد وق عانى في اسفاره من كثير من الجهال ما يصفونه بجهل اكثر من جهلهم ولا يدري بما يجيبهم حيث قيل )ماجادلت عاقلا إلا غلبته وما جادلني جاهل إلا غلبني(

وصبر جميل والله المستعان على ما تصفون وسبق ان قيل :
)
الجاهلون لأهل العلم أعداء)وكلما كثرت المضايقات على الباحث زاد تعلقه في متابعة سيره لإتمام بحثه حيث هو الرد الحاسم لمن يجهله وهنا اقول إنها لمحنة،ويرى الباحث من خلفه انه أوجد علمآ لايستهان ويرى من أمامه ان البون شاسع والطريق طويلة والعمر قصير والحاجة ماسة والناقد بصير فمعذرة من الإطالة ولكنها معبرة عن أحوال المجتمع الذي نحن بحاجة إلى استجرار المعلومات من مخزون ذاكرته قبل أن يطراء الاختلال والتوازن فيه أو تمتد إليه يد المنية فتخفيه وتدفن في قبره أسفار من هذا البحث.....

 



إرسال تعليق

أحدث أقدم