الشيخ سيدي محرز بن خلف







هو أبو محفوظ محرز بن خلف بن زين، ويتصل نسبه بالخليفة أبي بكر الصديق  رضي الله عنه . 

ولد عام 340 هـ -413  هـ/ 951 م-1022 م .

زمن وصول أجداد سيدي محرز بالتحديد إلى تونس غير معروف وكل ما ذكر هو:"... أضافت الرواية أنهم مكثوا فيها جميعا ومن ذريتهم، سيدي محرز.....".
 وجاء بأن عامود نسبه هو سيدي محرز بن خلف بن رزين بن يعقوب بن إسماعيل بن حنظلة بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي، بينما ورد بأنه: أبو محفوظ محرز بن خلف بن رزين بن يربوع بن حنظلة بن إسماعيل بن عبدالرحمن ابن أبي بكر الصديق، اضيف لقب أبي حمد إلى هذه السلسلة وذكرت رواية أخرى سلسلته كالتالي: محرز بن أبي سعيد بن حنظلة بن خليفة بن إسماعيل الشابي بن زيد بن عبدالرحمن، وحسب مناقبه فإنه توفي عن عمر يناهز 70 ستة في عام 413هـ موافق 993م.

هذا من جهة إما من جهة أخرى تم ذكر عامود سيدي علي المقتول بالقيروان عام 308هـ بإنه: علي بن محمد بن عبدالعزيز بن علي بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن هاشم بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق أي عشرة أجيال لمدة ثلاثة قرون ونيف اعتبارا بأن سيدنا أبي بكر الصديق مولود نصف قرن قبل حلول التاريخ الهجري. ويستفاد من هذه السلسلات بأنه نسب إلى سيدنا عبدالرحمن ابناء أخرون هم: السادة حنظلة وإسماعيل وزيد وعبدالعزيز إضافة إلى ابنيه السيدين عبدالله ومحمد.

على كل حال فأن ذرية سيدي محرز إما انقرضت وإما ذابت في المجتمع التونسي. دليل ذلك ما كتب :"فالتفسير المحتمل الذي يوفق بين النص الشفهي والتاريخ هو ما يلي: إن سيدي معمر أخ سيدي محرز حكم (أو تزعم) المجموعة البوبكرية.
فهذا الأخ بوبكري أيضا، لكنه ينحدر من فرع أخر جاء عنه:" كان للسي معمر نفس الأم مع أحد من فروع سي محرز وليس مع سي محرز نفسه. إما أن يكون الشخصان أرضعا من امرأة واحدة أو أم الواحد ومرضعة الأخر مما يجعلهما أخوين بالرضاعة، مع العلم إن سيدي معمر هذا ليس سيدي معمر بلعالية

ولد ونشأ في عائلة عرفت بالزهد، وقد درس منذ صغره العلوم الدينية واللغوية، وكان كثير التردد على مدينة القيروان وقد أدى فريضة الحج، حيث تتلمذ في مصر على بعض شيوخها مثل الأبهري.
 تفرغ للتدريس، وكان له دور في نشر المذهب المالكي حيث قام بتدريس كتاب رسالة ابن أبي زيد القيرواني أبرز مصادر الفقه المالكي.
وإليه ينسب بناء ربض باب سويقة. وقد اكتسب مكانة جعلت أبا بكر الباقلاني يقول "إنه لو أدرك محرز بن خلف السلف لكان خامس الأربعة"، وقال أبو الحسن القابسي: "إن عمد الدين الذين يمسك الله بهم الأرض أربعة ومحرز بن خلف منهم".

وهو ما يدل على المكانة التي بلغها في الأوساط الصوفية. وقد قال عنه محمد بن الخوجة إنه : "عماد البلد (أي تونس المدينة) وأهلها يسمونه سلطان المدينة والدنيا". وقد اكتسب مكانة خاصة لدى اليهود إذ سمح لهم بالسكنى داخل سور المدينة، وكان بذلك رمزا للتسامح .
 ويعتبر ضريحه مزارا ومحورا لمدينة تونس. أما زاويته فلم تبن إلا في العهد الحفصي في عهد أبي عمر عثمان. 




Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne